غضب واحتقان.. ضد الإسكان!
فوجئت بكّمٍ كبير من ردود الفعل السلبية يوم الأربعاء الفائت، بعد مقابلة خاصة جمعتني وعدد من الزملاء بمعالي وزير الإسكان ماجد الحقيل، حيث تحدثت عبر سنابي بعد المقابلة عن تطلعات الوزارة التي تحدث لنا عنها معالي الوزير، وعن البرامج الجديدة التي تسعى لتحقيق طلبات عدد كبير من الراغبين بالحصول على السكن المناسب، والبيت الملك الذي هو أمنية كل إنسان. تحدثت لمتابعيني عمّا رأيته، ومع أنني من أكثر الكتاب الذين انتقدوا وزارة الإسكان، إلا وأنه مع ذلك لم تضعني الوزارة في خائنة الأعداء، ولم ترفع وزارة الإسكان سهام العداء تجاه صحيفتي أو أي من الصحف الأخرى، بل إنها قامت بالمبادرة والتواصل والتوضيح بمحبة واحترام، وهذا من وجهة نظري ككاتبة دليل على أن وزارة الإسكان ليس لديها ما تخاف منه، بل إنها تعمل وتحاول وتجتهد وتصيب وتخطئ.
استغربت حقيقة من بعض ردود الأفعال التي وصلتني بعد حديثي عن لقاء معالي وزير الإسكان وتتهمني بالتطبيل، وأنا كاتبة الكل يعرفني أقول ما لدي ولا تربطني أي مصالح شخصية لا مع وزارة الإسكان ولا غيرها، فلماذا أطبل؟ إنما نقلت ما رأيته وقلت ما أعجبني، فالإنسان المحايد هو الذي ينتقد وقت الخطأ ويشيد وقت الصح، إنما للأسف أصبح لدينا ثقافة سارية لا ترى سوى النصف الفارغ من الكأس ولا تُعجبها سوى الآراء الناقمة دائماً.
نقلا عن "الجزيرة"